بهَا النَّاس وَنسَاء كاسيات عاريات مائلات مميلات رؤوسهن كأسنمة البخت لَا يدخلن الْجنَّة وَلَا يرحن رِيحهَا وَإِن رِيحهَا ليوجد من مسيرَة كَذَا وَكَذَا
أخرجه مُسلم كاسيات أَي بنعم الله وعاريات أَي من شكره سُبْحَانَهُ وَقيل يسترن أجسامهن ويكشفن بَعْضهَا وَقيل يلبسن ثيابًا رقيقَة تصف مَا تحتهَا فهن كاسيات فِي ظَاهر الْأَمر عاريات فِي الْحَقِيقَة ومائلات أَي زائغات عَن طَاعَة الله تَعَالَى وَمَا يلزمهن من حفظ الْفروج ومميلات أَي يعلمن غَيْرهنَّ ذَلِك وَقيل مائلات للشر مميلات للرِّجَال إِلَى الْفِتْنَة وَقيل غير ذَلِك قَوْله رؤوسهن كأسنمة البخت أَي يكبرنها من المقانع وَالْخمر والعمائم أَو بصلَة الشّعْر بِمَا تصير كأسنمة البخت
هَذَا آخر مَا لخصناه من كتاب تيسير الْوُصُول وَللَّه الْحَمد وَكَانَ زبره قد تمّ فِي يَوْم الْجُمُعَة يَوْم عَرَفَة من هَذِه السّنة الْحَاضِرَة بعد صَلَاة الْعَصْر وسنبدأ بعد هَذَا بِمَا فِي التَّرْغِيب والترهيب من الْأَحَادِيث الْمُتَعَلّقَة بِالنسَاء وَإِن تكَرر بَعْضهَا فَإِن بعض التكرير أحلى
عَن مَيْمُونَة أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَامَ بَين صف الرِّجَال وَالنِّسَاء فَقَالَ يَا معشر النِّسَاء إِذا سَمِعْتُمْ أَذَان هَذَا الحبشي وإقامته فَقُلْنَ كَمَا يَقُول فَإِن لَكِن بِكُل حرف ألف ألف دَرَجَة قَالَ عمر هَذَا للنِّسَاء فَمَا للرِّجَال قَالَ ضعفان يَا عمر رَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير وَفِيه نَكَارَة
عَن أم حميد امْرَأَة أبي حميد السَّاعِدِيّ أَنَّهَا جَاءَت إِلَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم