امْرَأَة تقم الْمَسْجِد فَمَاتَتْ فَلم يعلم بهَا النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَمر على قبرها فَقَالَ مَا هَذَا الْقَبْر فَقَالُوا قبر أم محجن قَالَ أَهِي الَّتِي كَانَت تقم الْمَسْجِد قَالُوا نعم فَصف النَّاس وَصلى عَلَيْهَا ثمَّ قَالَ أَي الْعَمَل وجدت أفضل قَالُوا يَا رَسُول الله أتسمع قَالَ مَا أَنْتُم بأسمع مِنْهَا فَذكر أَنَّهَا أَجَابَتْهُ وَهَذَا مُرْسل وقم الْمَسْجِد بِالْقَافِ وَتَشْديد الْمِيم كنسه
وَعَن ابْن الْمسيب أَن أم سعد مَاتَت وَالنَّبِيّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم غَائِب فَلَمَّا قدم صلى الله عَلَيْهِ وَسلم صلى عَلَيْهَا وَقد مضى على ذَلِك شهر أخرجه التِّرْمِذِيّ
عَن أبي هُرَيْرَة فِي حَدِيث طَوِيل يرفعهُ قَالَ فَإِذا كَانَ يَوْم صَوْم أحدكُم فَلَا يرْفث وَلَا يصخب الحَدِيث أخرجه السِّتَّة
والرفث مُخَاطبَة الرجل الْمَرْأَة بِمَا يُريدهُ مِنْهَا وَقيل هُوَ التَّصْرِيح بِذكر الْجِمَاع وَهُوَ الْحَرَام فِي الْحَج وَأما الرَّفَث فِي الْكَلَام إِذا لم يكن مَعَ امْرَأَة فَلَا يحرم لَكِن يسْتَحبّ تَركه
عَن عَائِشَة قَالَت قَالَ لي رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ذَات يَوْم هَل عنْدكُمْ شَيْء قلت لَا قَالَ فَإِنِّي صَائِم فَلَمَّا خرج أهديت لنا هَدِيَّة فَلَمَّا جَاءَ قلت يَا رَسُول الله أهديت لنا هَدِيَّة وَقد خبأت لَك شَيْئا مِنْهَا قَالَ هاتيه فَجئْت بِهِ فَأكل ثمَّ قَالَ كنت أَصبَحت صَائِما أخرجه الْخَمْسَة إِلَّا البُخَارِيّ