رُوِيَ عَن عمر بن الْخطاب رَضِي الله عَنهُ قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِنَّمَا الْأَعْمَال بِالنِّيَّاتِ وَإِنَّمَا لكل امريء مَا نوى فَمن كَانَت هجرته إِلَى الله وَرَسُوله فَهجرَته إِلَى الله وَرَسُوله وَمن كَانَت هجرته إِلَى دنيا يُصِيبهَا أَو امْرَأَة يَتَزَوَّجهَا فَهجرَته إِلَى مَا هَاجر إِلَيْهِ مُتَّفق عَلَيْهِ وَهُوَ الَّذِي اتّفق عَلَيْهِ الشَّيْخَانِ أَعنِي البُخَارِيّ وَمُسلمًا من صَحَابِيّ وَاحِد وَهَذَا النَّوْع أَعلَى أَنْوَاع الحَدِيث فِي الصِّحَّة وَالْقَبُول
وَكَانُوا يستحبون الْبدَاءَة بِهِ فِي الْكتب تَنْبِيها للطَّالِب على تَصْحِيح النِّيَّة وَهُوَ أصل عَظِيم من أصُول الدَّين وَقَاعِدَة كَبِيرَة من قَوَاعِد الشَّرْع الْمُبين أنظر شرح هَذَا الحَدِيث فِي شُرُوح الصَّحِيحَيْنِ ثمَّ فِي عون الْبَارِي شرح تَجْرِيد البُخَارِيّ والسراج الْوَهَّاج تَلْخِيص صَحِيح مُسلم بن الْحجَّاج وَمن لطائف هَذَا الْمقَام أَن هَذَا الحَدِيث فِيهِ ذكر الْمَرْأَة فَبَدَأت بِهِ أُسْوَة بِأَهْل الحَدِيث ثمَّ سردت سَائِر الْأَحَادِيث على تَرْتِيب الْأَبْوَاب وَبِاللَّهِ التَّوْفِيق