{وَكَانَ ذَلِك عِنْد الله فوزا عَظِيما} أَي ظفرا بِكُل مَطْلُوب وَنَجَاة من كل غم وجلبا لكل نفع ودفعا لكل ضرّ {ويعذب الْمُنَافِقين والمنافقات وَالْمُشْرِكين والمشركات} فِي الدُّنْيَا بإيصال الهموم والغموم إِلَيْهِم بِسَبَب علو كلمة الْإِسْلَام وَظُهُور الْمُسلمين وقهر الْمُخَالفين لَهُ وَفِي الْآخِرَة بِعَذَاب جَهَنَّم والنفاق أَشد على الْمُؤمنِينَ من الْكفْر فَلذَلِك قدم الْمُنَافِقين على الْمُشْركين
{وَلَا نسَاء من نسَاء عَسى أَن يكن خيرا مِنْهُنَّ}
قَالَ تَعَالَى فِي سُورَة الحجرات {وَلَا نسَاء من نسَاء عَسى أَن يكن} المسخور بِهن {خيرا مِنْهُنَّ} يَعْنِي من الساخرات بِهن أفرد النِّسَاء بِالذكر لِأَن السخرية مِنْهُنَّ أَكثر قَالَ ابْن عَبَّاس نزلت فِي صَفِيَّة بنت حييّ قَالَ لَهَا بعض نسَاء النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَهُودِيَّة بنت يَهُودِيّ وَالِاعْتِبَار بِعُمُوم اللَّفْظ لَا بِخُصُوص السَّبَب
{يَا أَيهَا النَّاس إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ من ذكر وَأُنْثَى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إِن أكْرمكُم عِنْد الله أَتْقَاكُم}
قَالَ تَعَالَى {يَا أَيهَا النَّاس إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ من ذكر وَأُنْثَى} هما آدم وحواء