للْمَلَائكَة بِأَن يحْشرُوا الْمُشْركين {وأزواجهم} أَي أمثالهم فِي الشّرك والتابعون لَهُم فِي الْكفْر وَقَالَ الْحسن وَمُجاهد المُرَاد بأزواجهم نِسَاؤُهُم المشركات الموافقات لَهُم على الْكفْر وَالظُّلم وَقَالَ عمر بن الْخطاب أمثالهم أَي يحْشر أَصْحَاب الرِّبَا مَعَ أَصْحَاب الرِّبَا وَأَصْحَاب الزِّنَى مَعَ أَصْحَاب الزِّنَى إِلَى غير ذَلِك وَفِي الْآيَة أَقْوَال أَحدهمَا مَا تقدم من أَن المُرَاد بهم نِسَاؤُهُم
{خَلقكُم من نفس وَاحِدَة} وَهِي نفس آدم {ثمَّ جعل مِنْهَا زَوجهَا}
قَالَ تَعَالَى فِي سُورَة الزمر {خَلقكُم من نفس وَاحِدَة ثمَّ جعل مِنْهَا زَوجهَا} حَوَّاء أَي خلقهَا من ضلع آدم وَتقدم تَفْسِير هَذِه الْآيَة فِي سُورَة الْأَعْرَاف
{يخلقكم فِي بطُون أُمَّهَاتكُم خلقا من بعد خلق فِي ظلمات ثَلَاث ذَلِكُم الله ربكُم لَهُ الْملك لَا إِلَه إِلَّا هُوَ فَأنى تصرفون}
قَالَ تَعَالَى {يخلقكم فِي بطُون أُمَّهَاتكُم خلقا من بعد خلق} قَالَ قَتَادَة وَالسُّديّ نُطْفَة ثمَّ علقَة ثمَّ مُضْغَة ثمَّ عظما ثمَّ لَحْمًا وَقَالَ ابْن زيد من بعد خَلقكُم فِي ظهر آدم