{إِلَّا آل لوط إِنَّا لمنجوهم أَجْمَعِينَ إِلَّا امْرَأَته قَدرنَا إِنَّهَا لمن الغابرين}
قَالَ تَعَالَى فِي سُورَة الْحجر فِي قصَّة لوط عَلَيْهِ السَّلَام فَقَالُوا {إِنَّا لمنجوهم} أَي آل لوط {أَجْمَعِينَ إِلَّا امْرَأَته قَدرنَا إِنَّهَا لمن الغابرين} أَي البَاقِينَ فِي الْعَذَاب مَعَ الْكَفَرَة وَقد تقدم مثله فِيمَا سبق وَفِيه أَنه قد تكون امْرَأَة النَّبِي كَافِرَة وبعلها رَسُول من الله وَفِي هَذَا عِبْرَة لمن اعْتبر وَتَذْكِرَة لمن تذكر
{قَالَ هَؤُلَاءِ بَنَاتِي إِن كُنْتُم فاعلين لعمرك إِنَّهُم لفي سكرتهم يعمهون}
قَالَ تَعَالَى {قَالَ} أَي لوط عَلَيْهِ السَّلَام {هَؤُلَاءِ بَنَاتِي} فتزوجوهن حَلَالا إِن أسلمتم وَلَا ترتكبوا الْحَرَام وَتقدم تَفْسِير هَذَا فِي هود {إِن كُنْتُم فاعلين} مَا عزمتم عَلَيْهِ من فعل الْفَاحِشَة بضيفي وَمَا آمركُم بِهِ
{لعمرك إِنَّهُم لفي سكرتهم يعمهون} هَذَا قسم مِنْهُ جلّ جَلَاله بِمدَّة حَيَاة مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بِاتِّفَاق أهل التَّفْسِير وإجماعهم تَشْرِيفًا لَهُ