أخي المسلم الكريم، لا تخلف الوعد مع أخيك المسلم؛ فإنَّ صدق الوعد خصلةٌ كريمةٌ من خصال الإيمان وخلقٌ عظيمٌ من أخلاق الإسلام، عز وجوده وندر في هذه الأيام. وإخلاف الوعد صفةٌ قبيحةٌ من صفات المنافقين، وخُلُق سيءٌ من أخلاق الكذابينَ، وقد مدح الله بصدق الوعد المؤمنين المتقين الصادقين فقال تعالى: {لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا} [البقرة: 177] ، فالوفاء بالعهد صفة من صفات المؤمنين.
واعلم أخي المسلم الكريم، أنَّ الله حرم الاعتداء على حق الحياة - التي هي حق لكل إنسان في كافة الشرائع السماوية - وحرم الاعتداء على سلامة الحياة سواء كان الاعتداء خطئاً أو عمداً، إلا ما كان بحق، قال تعالى: {وَلا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقّ} [الأنعام: 151] .