وبهذا وغيره من الأعمال الجليلة وظف الإمام محمد بن عبد الوهاب علمه في خدمة دعوته وإصلاح مجتمعه وحول العلم النظري إلى سلوك عملي واقعي يأخذ به ويعطي ويتناول ويدع وفق ما تقتضيه حقيقة هذا العلم فكان عاملا به في خاصة نفسه، وفي تربية أهل بيته وأولاده وفي مجتمعه الذي يعيش فيه حتى أعطى من نفسه قدوة صالحة ومثالا حسنا في صفاء العقيدة ومظهر السلوك وممارسة اليومية وعلاقاته بالأفراد والجماعات بالأمراء والعلماء والعامة على السواء فأدى فرائض الدين وعمل بما جاء به القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة في أصول العقيدة وأداء الفرائض وإقامة شرائع الإسلام ومحاربة البدع وتعليم الناس الخير وبادر بإنكار المنكر بيده فهدم قبة زيد بن الخطاب في الجبيلة ورمى من اعترفت بالزنى في العيينة وإقامته لحد من حدود الله وصبر على ما أصابه في هذا السبيل من المحنة والأذى حتى أظهره الله دينه وأعز جنده وخذل أعدائه رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته.
المبدأ الثالث – الدعوة إليه:
أما المبدأ الثالث من مبادئ منهج دعوته الإصلاحية في نجد وهو الدعوة إلى الله بالعلم الذي حدد مجالاته في معرفة الله ومعرفة نبيه ومعرفة دين الإسلام بالأدلة فقد طبق هذا المبدأ تطبيقا جيدا في محيط مجتمعه بوجوه تربوية متعددة منها:
1- التربية بالقدوة الطيبة.
1- التربية بالموعظة الحسنة.
2- التربية بالتاريخ والأخبار والعبر.
3- التربية بالقصة.
4- التربية بتكوين العادة الخيرية.
5- التربية بالدليل العقلي.
6- التربية بالتدرج في التعليم.