ج- أن من أطاع الرسول ووحد الله لا يجوز له موالاة من حاد الله ورسوله ولو كان أقرب قريب.
واستدل على صحة كل مسألة بآية من القرآن الكريم.
أما الأصول الثلاثة التي يجب على الإنسان معرفتها فهي:
الأصل الأول – معرفة العبد ربه.
الأصل الثاني – معرفة العبد دين الإسلام.
الأصل الثالث- معرفة العبد نبيه محمد صلى الله عليه وسلم.
ثم عرف الأصل الأول وهو معرفة العبد ربه بقوله فإذا قيل لك من ربك فقل ربي الله الذي رباني وربى جميع العالمين بنعمه وهو معبودي ليس لي معبود سواه. وقال إن كل من سوى الله عالم.
ولفت الأنظار إلى ما يعرف به الرب وأنه يعرف بآياته ومخلوقاته فقال رحمه الله فإذا قيل لك بم عرفت ربك فقل بآياته ومخلوقاته، ومن آياته الليل والنهار والشمس والقمر، ومن مخلوقاته السموات السبع والأرضون السبع وما فيهن وما بينهما. ثم ذكر الأدلة على كل هذه الآيات والمخلوقات من الكتاب العزيز.
ثم عرف العبادة وبين المستحق لها وأنواعها، وأنها تشمل الإسلام والإيمان والإحسان جميعا , وأن منها الدعاء والخوف والرجاء والتوكل والرغبة والرهبة والخشوع والخشية والإنابة والاستعانة والاستعادة والاستغاثة والذبح والنذر وغير ذلك من أنواع العبادات التي أمر الله بها , وأنها كلها يجب أن تكون لله وحده دون سواه وذكر الدليل من النصوص الشرعية على نوع منها.
كما شرح " الأصل الثاني وهو معرفة دين الإسلام – فعرف الإسلام بأنه الاستسلام لله بالتوحيد والانقياد له بالطاعة والبراءة من الشرك وأهله.