المبدأ الأول- العلم:
وقد حدد المراد بالعلم في ثلاثة مجالات للخروج من عموم العلم وهي:
1- معرفة الله تعالى.
2- معرفة نبيه صلى الله عليه وسلم.
3- معرفة دين الإسلام بالأدلة الشرعية.
وقد استدل على صحة هذا المنهج وصواب الخطة بسورة من كتاب الله وهي سورة العصر قال الله تعال: {وَالْعَصْرِ إِنَّ الْأِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ} .
ثم إنه بهذا المنهج التربوي النظري العملي التطبيقي المتساند قد حدد طريقة البدء فيه وهو أن يكون العلم النظري سابقا للعمل التطبيقي ليكون العلم هاديا إلى حسن العمل ومسددا للخطى في طريقه ولهذا نقل رحمه الله عنوان باب عند الإمام البخاري في صحيحه مؤيدا له ومختارا له في طريقة العمل والبدء بالعلم قبل القول والعمل فقال رحمه الله:"قال البخاري رحمه الله باب العلم فبل القول والعمل واستدل على هذا الترتيب بقوله تعالى: {فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ}
قال رحمه الله فبدأ بالعلم قبل القول والعمل وبهذا حدد منهجه بالبدء بالعلم والتزود به في مجالاته الثلاثة الآنفة الذكر.
وبعد أن قرر البدء بالعلم قبل أي قول أو عمل حدد مجالات هذا العلم في ثلاث مسائل وثلاثة أصول هي:
1- المسائل الثلاث الواجب على كل مسلم ومسلمة تعلمها هي:
أ - أن الله خلقنا ورزقنا ولم يتركنا هملا بل أرسل إلينا رسولا من أطاعه دخل الجنة ومن عصاه دخل النار.
ب - أن الله لا يرضى أن يشرك معه أحد في عبادته لا ملك مقرب ولا نبي مرسل.