أما الفصل الرابع فقد تناولت فيه المنهاج التربوي لهذه الحركة وهو بحث لم أطلع على أن أحدا قد تناوله ممن كتبوا عن الشيخ محمد بن عبد الوهاب، مع أنه معلم بارز في دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب وهو يمثل فصلا مهما في هذا البحث المتواضع تحدثت فيه عن الهدف من الدعوة ووسائل تحقيق هذه الأهداف وعن منهاجه التربوي في خطواته المحددة، كما ذكرت خصائص التربية في منهاجه وعن أثر المنهاج التربوي في تنشيط هذه الحركة.
أما الفصل الخامس فقد تناولت فيه موقف المعارضة في الداخل والخارج والجهود التي بذلت في مقاومة حركة الإصلاح والشبهات التي أثيرت حول الدعوة ومناقشة هذه الشبهات من كتابات الشيخ محمد – رحمه الله – وغيره وتبين أن معظم هذه الشبهات ليس لها أصل البتة ومنها ما له أصل صحيح وزاد عليه الخصوم فدافع الشيخ عنها وأبان وجه الحق فيها وأقام الدليل عليها.
أما الفصل السادس فقد تناولت فيه نتائج حركة التجديد السياسية والدينية والاجتماعية والاقتصادية وآثارها على العالم الإسلامي باعتبارها حركة الإصلاح الرائدة والفاتحة لكل حركات الإصلاح في العصر الحديث.
وقد بذلت في جمع مادة هذا البحث ما استطعت واعتمدت على كتابات الشيخ محمد بن عبد الوهاب نفسه، وركزت على رسائله الشخصية ومؤلفاته في العقيدة، كما استعنت بالمصادر التاريخية لهذه الفترة.
وإذا كان كثير من الكتابات التي تناولت هذه الحركة ركز على النواحي التاريخية والسياسية فإن هذا البحث قد ركز على جوانب العقيدة والدعوة ومنشأ الخلاف مع المعارضة لها في نجد وعلى المنهاج التربوي لهذه الحركة وأسلوب الدعوة وعلى مناقشة الشبهات التي أثيرت ضدها.
ومع كل ما بذل في هذا البحث من جهد ووقت فإنني أعتقد أنه محاولة يعتريها النقص والقصور كأي عمل بشري آخر، ولكنها تمثل خطوة في طريق مهم وصعب