وعن جهل في الأعم الأغلب ولكن نتيجة الجهل باللغة العربية وصعوبة فهم النص الشرعي وارتباط هؤلاء الأعاجم بتاريخ وموروثات وممارسات ولوثات في الدين واستمرار القيادة فيهم من العهد العباسي إلى نهاية العهد العثماني مرورا بالدول الشيعية التي قامت في شمال أفريقيا كالدولة الفاطمية وفي بلاد فارس والدولة الصفوية ودولة المغول في الهند وكلها بقيادات أعجمية اختلط فيها التوحيد عند كثير من الناس بلوثات الوثنية والبدع المحدثة في الدين بلا علم وألف ذلك حتى صار أخذ ذلك كله من الدين، ومنكره خارج على الدين، يناصب العداء وتصدر ضده الفتاوى الشرعية.

وقد زادت العزلة التي فرضتها الخلافة العثمانية على قلب شبه جزيرة العرب من سوء الحالة الدينية وبسبب الجهل المطبق والتخلف السياسي الاجتماعي وانقطاع السبل وانعدام التغذية العلمية والدينية عن هذه المنطقة وفصلها عن حواضر العالم الإسلامي ظهر فيها من التخلف الديني ما لم يظهر مثله في غيرها من أقاليم العالم الإسلامي مثل:

1- تقلص مراكز التعليم الديني وانحصاره في بعض حلقات الدروس على بعض الشيوخ في بعض المساجد وعدم الإقبال عليها وعدم الاستمرار من طلاب العلم على قلتهم في طلب العلم حتى بلوغ الغاية المطلوبة وعدم وجود فرص ميسرة للعلم والتعليم وتوظيف هذا العلم في خدمة الحياة والأحياء وعدم وجود ناصر للعلم وطلابه وللحق وأهله.

2- ظهور البدع المحدثة في الدين مثل بدعة حفلات المولد النبوي الشريف وما تكون فيه من ممارسة المنكرات من الاختلاط وضرب الدفوف وبعض المظاهر الصوفية التي لم تعرف في الدين إلا في العصور المتأخرة وعلى يد الأعاجم.

3- بروز مظاهر الشرك المتمثل في زيارة قبور الأولياء والصالحين والطواف عليها والعكوف عندها وقصدها في طلب النفع ودفع الضر وتجاوز ذلك إلى التبرك ببعض الأشجار والأحجار والاعتقاد بأنها تنفع وتضر وطلب الحاجات عندها

طور بواسطة نورين ميديا © 2015