ومن دعاة الإصلاحية في الهند كذلك: السيد أمري علي في كلكته الذي قام بواجب الدعوة الإصلاحية السلمية في الهند وعني بتوعية المسلمين ونشر المؤلفات الإسلامية التي من شأنها بث الروح الإسلامية في نفوس الناس ولفت أنظارهم إلى ما يجب عليهم تجاه ربهم ودينهم وبلادهم.

ومن الجمعيات الإسلامية السلفية في شبه القارة الهندية التي أخذت على عاتقها واجب الدعوة إلى الله والعودة بالأمة الهندية المسلمة إلى ما كان عليه السلف الصالح ندوة العلماء في لكنو، والتي لا تزال تقوم بواجبها في توعية المسلمين في الهند وتبصرهم بواجبهم وتوثيق صلتهم بهذا الدين، عن طريق المحاضرات ونشر الكتب وبعث الدعاة وتبني قضايا المسلمين في الهند. ولهم مجلة سيارة توزع على نطاق واسع تحمل راية الدعوة الإسلامية السلفية هي مجلة البعث الإسلامي.

وفي أندونيسيا قامت عدة حركات إسلامية إصلاحية تدعو إلى نشر الوعي الإسلامي والدعوة إلى التوحيد والعودة إلى ما كان السلف، ومحاربة البدع والخرافات والانحراف في الدين ومقاومة أعداء الإسلام من المستعمرين وأتباعهم من المواطنين الأندونيسيين.

ومن هؤلاء المصلحين الحاج مسكين وأصحابه الذين عرفوا في التاريخ ب"الأسود الثمانية" في سومطرة عام 1802 م والذين سماهم خصومهم بطائفة الرهبان، وهي دعوة سلفية تدعو إلى العودة إلى الدين الخالص ومحاربة الابتداع في الدين وتعمل على جمع كلمة السلمين على الحق ومحاربة أعداء الدين. وقامت بحركة جهادية ضد المستعمرين الهولنديين بذلت فيها كل ما لديها من قوة حتى تغلب عليها الاستعمار بالقوة والقهر فقضوا على نفوذها السياسي وحركتها الجهادية المسلمة. ولكنها ظلت دعوة قائمة في نفوس أتباعها تنتظر الفرصة المناسبة لعودتها. وقد استطاع أتباعها إحياء نشاطها فيها بعد، ثم عادت إلى مسرح الحياة على يد أبناء لها بررة من أمثال: الشيخ محمد عبد الله أحمد 1833- 1878م والشيخ الحاج عبد الكريم أمر الله 1845- 1879 م والدكتور الحاج عبد الملك كريم الله رئس الهيئة المركزية

طور بواسطة نورين ميديا © 2015