الصحيحين، أردها بكاملها في الباب الثامن والأربعين من كتاب التوحيد الذي هو حق الله على العبيد، ثم ذكر المسائل المتعلقة بهذا الباب فقال المسألة الرابعة: ما في هذه القصة العجيبة من العبر العظيمة1
وفي الباب التاسع من كتاب التوحيد والذي عقده عما جاء في الذبح لغير الله أورد قصة الرجلين اللذين دخل أحدهما الجنة في ذباب ودخل الآخر النار في ذباب.2 وفي الباب 38 للكتاب نفسه ذكر قصة عمر رضى الله عنه مع المنافق في التحاكم3.
وهو بإيراد القصص الثابتة في نصوص الشرع يأخذ بوسيلة ناجحة في شرح مراده ولفت أنظار السامعين والقارئين إلى ما تضمنه من العبر والعظات وهي وسيلة ناجحة للتأثير والتأثر ولها عائد كبير في نفوس الناس وعليها تتم تربية الرواد في مدرسة الإصلاح في نجد رحمهم الله.
* التربية بتكوين العادة الحسنة:
من العادات ما يكون حسنا ومنها ما هو سيئ. فالكذب وإخلاف الوعد والغدر والخيانة ومظاهر البدع والخرافات والاستماع إلى لهو الحديث والاجتماع بالدجالين والسحرة وحضور الاجتماعات التي تظهر فيها المنكرات مع أنها مخالفة لهدي الرسول صلى الله عليه وسلم، تمثل عادات سيئة وأفعالا جاهلية. وتكوين العادة الحسنه من مهامها الأساسية محاولة إزالة هذه العادات السيئة ثم إحلال عادات حسنة محلها يتمثل فيها أدب الإسلام وأخلاقه وحسن الأدب في المعاملة.
وتكوين العادة الحسنة هو مجال عملي تطبيقي يؤخذ بالممارسة والتدرج والالتزام