فربّما ضيّع الحقوق، وصرّف الأشياء في غير مصارفها.
لأنّ المغفّل لا يقوم بأمر الملك.
لأنّ الجبان لا قوّة له على الذّبّ عن حوزة الدّين، وحريم المسلمين لجرأة العدوّ عليه.
لقوله صلى الله عليه وسلم: «الأئمّة من قريش» (?) مع عمل الصّحابة رضي الله عنهم به، وإجماعهم عليه، وأمّا قوله صلى الله عليه وسلم: «اسمعوا وأطيعوا ولو لعبد حبشيّ» (?) فمحمول على السّمع والطّاعة لأمراء الجيوش ونحوهم من ولاة الإمام (?) .
ولغة العرب وأعرابها، مشتغلا بالفتوى في الحوادث، لأنّ الجاهل أو القاصر عن رتبة الاجتهاد لا يتمكّن من حفظ العقائد، وحلّ الشّبه، وإقامة الحجج والبراهين، ولا من فصل الخصومات عند النّزاع (?) .