- أي: بمعجمة مكرّرة-، فإنّ بها ظعينة معها كتاب فخذوه منها» ، فأدركناها، فأخذناه منها، فإذا فيه: من حاطب بن أبي بلتعة إلى ناس من المشركين ب (مكّة) ، يخبرهم ببعض أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال له [رسول الله صلى الله عليه وسلم] : «ما حملك على هذا؟» ، فقال: أحببت أن يكون لي عندهم يد. فصدّقه النّبيّ صلى الله عليه وسلم وعذره/ رضي الله عنه (?) .
وخرج صلى الله عليه وسلم لعشر مضين من رمضان، فلمّا بلغ (الجحفة) لقيه عمّه العبّاس مهاجرا بأهله وبيته- وقد كان أسر يوم (بدر) وفادى بنفسه وأسلم، واستأذن النّبيّ صلى الله عليه وسلم أن يقيم ب (مكّة) على سقايته، فأذن له- فردّ عمّه معه.
ولقيه أيضا ابن عمّه أبو سفيان بن الحارث بن عبد المطّلب، فأسلم، واعتذر إليه ممّا كان جرى منه، فعذره، وردّه معه.
وأنشد أبو سفيان شعرا، [من الطّويل] (?) :