فانصر هداك الله نصرا أعتدا ... وادع عباد الله يأتوا مددا (?)
فيهم رسول الله قد تجرّدا ... في فيلق كالبحر يجري مزبدا (?)
إنّ قريشا أخلفوك الموعدا ... ونقضوا ميثاقك المؤكّدا
وبيّتونا ركّعا وسجّدا ... وزعموا أن لست أدعو أحدا
وهم أذلّ وأقلّ عددا ... هم بيّتونا بالوتير هجّدا
وقتلونا ركّعا وسجّدا
فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: «نصرت يا عمرو» (?) .
فبينما هو عندهم إذ قدم أبو سفيان بن حرب من (مكّة) يريد تجديد العهد والزّيادة في مدّة الصّلح. فأبى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وردّه، فانصرف.
ولعلّ أبا سفيان لمّا أدخل في حديث هرقل: ونحن منه في مدّة لا ندري ما هو صانع؛ عوقب بإدخال الغدر عليه من جهته.
ثمّ إنّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم لمّا دخل رمضان آذن النّاس بالجهاز إلى (مكّة) وآذن من حوله من الأعراب، وقال: «اللهمّ خذ العيون والأخبار عن قريش حتّى نبغتها في بلادها» (?) .
وفي «الصّحيحين» عن عليّ رضي الله عنه قال: بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا والزّبير والمقداد فقال: «انطلقوا حتّى تأتوا (روضة خاخ)