اليمامة [أو هجر] ، فإذا هي المدينة يثرب» (?) .
قلت: هكذا سمّاها (يثرب) ، ثمّ سمّاها (طيبة) ، ونهى عن تسميتها (يثرب) (?) .
[وفي «صحيح البخاريّ» ] ، عن البراء بن عازب رضي الله عنهما، قال: أوّل من قدم علينا مصعب بن عمير، وابن أمّ مكتوم، وكانوا يقرئان النّاس، ثمّ قدم سعد- أي: ابن أبي وقّاص- وبلال، وعمّار بن ياسر، ثمّ قدم عمر بن الخطّاب في عشرين من أصحاب النّبيّ صلى الله عليه وسلم، ثمّ قدم النّبيّ صلى الله عليه وسلم (?) .
فلمّا رأت قريش ما لقي أصحاب رسول الله من طيب الدّار، وحسن الجوار، خافوا خروج النّبيّ صلى الله عليه وسلم، فاجتمعوا في أوّل المحرّم من السّنة الرّابعة عشرة في (دار النّدوة) (?) ، وتشاوروا في أمره، وتصوّر لهم إبليس-[لعنه الله]- في صورة شيخ نجديّ، مشاركا لهم في الرّأي.