فعند ذلك نابذتة قريش وتزامروا للحرب، ووثبت كلّ قبيلة على من أسلم منهم يعذّبونهم.
وأخذ أبو طالب يحشد بطون بني عبد مناف، وهم أربعة: بنو هاشم، وبنو المطّلب، وبنو عبد شمس، وبنو نوفل، فأجابه:
بنو هاشم، وبنو المطّلب، وخذله: بنو عبد شمس، وبنو نوفل، وانسلخ أيضا من بني هاشم: أبو لهب.
وفي بني عبد شمس وبني نوفل وحميّته على النّبيّ صلى الله عليه وسلم، ومدحه له، يقول أبو طالب في قصيدته الطّويلة، [من الطّويل] / (?) :
جزى الله عنّا عبد شمس ونوفلا ... عقوبة شرّ عاجلا غير آجل
كذبتم وبيت الله نبزى محمّدا ... ولمّا نطاعن دونه ونناضل (?)
ونسلمه حتّى نصرّع حوله ... ونذهل عن أبنائنا والحلائل (?)
وينهض قوم في الحديد إليكم ... نهوض الرّوايا تحت ذات الصّلاصل (?)
بكفّي فتى مثل الشّهاب سميدع ... أخي ثقة حامي [الحقيقة] باسل (?)