إِذا افْتقر الْفِعْل إِلَى مَفْعُوله وَذكر ذَلِك الْمَفْعُول كَانَ تَعْلِيقه بِهِ أولى من قطعه عَنهُ فَتَقول زيدا ضربت وعَلى هَذَا قَوْله {وكلا وعد الله الْحسنى} فَإِن رفعت زيدا جَازَ على ضعف وَهُوَ أَن تضمر الْهَاء كَأَنَّك قلت زيد ضَربته ثمَّ تحذف الْهَاء من الْخَبَر فَتَقول زيد ضربت وعَلى هَذَا قِرَاءَة ابْن عَامر / وكل وعد الله الْحسنى /
قَرَأَ ابْن كثير وَابْن عَامر / فيضعفه / بِالتَّشْدِيدِ إِلَّا أَن ابْن كثير رفع الْفَاء ونصبها ابْن عَامر
وَقَرَأَ عَاصِم {فيضاعفه} بِالْألف وَفتح الْفَاء
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالْألف وَالرَّفْع ضاعف وَضعف بِمَعْنى وَاحِد فَأَما الرّفْع فِي {فيضاعفه} فَهُوَ الْوَجْه لِأَنَّهُ مَحْمُول على {يقْرض} أَو على الِانْقِطَاع من الأول فَكَأَنَّهُ قَالَ فَهُوَ يُضَاعف وَمن نصب فعلى جَوَاب الِاسْتِفْهَام ويحمله على الْمَعْنى لِأَنَّهُ إِذا قَالَ {من ذَا الَّذِي يقْرض الله} فَكَأَنَّهُ قَالَ أيقرض الله أحد قرضا فيضاعفه
قَرَأَ حَمْزَة {للَّذين آمنُوا انظرونا} بِقطع الْألف أَي أمهلونا كَمَا تَقول أَنْظرنِي حَتَّى أصنع كَذَا وَكَذَا يَقُول أنظرتك أَي أمهلتك وَقَالَ الْفراء وَقد قيل إِن معنى {انظرونا} أَي انتظرونا أَيْضا قَالَ وَالْعرب تَقول أَنْظرنِي وَهُوَ يُرِيد انتظرني