يكون على قَوْله وَتَركنَا فِيهَا آيَة للَّذين يخَافُونَ 37 وَفِي مُوسَى أَو على قَوْله {وَفِي الأَرْض آيَات للموقنين} وَفِي مُوسَى أَي فِي إرْسَال آيَات بَيِّنَة وحجج وَاضِحَة وَفِي قوم نوح آيَة
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {وَقوم نوح} بِالنّصب قَالَ الزّجاج وَمن نصب فَهُوَ عطف على معنى {فَأَخَذتهم الصاعقة} وَمعنى أخذتهم الصاعقة أهلكناهم وأهلكنا قوم نوح فَالْأَحْسَن وَالله أعلم أَن يكون مَحْمُولا على قَوْله تَعَالَى {فأخذناه وَجُنُوده فنبذناهم فِي اليم} أَلا ترى أَن هَذَا الْكَلَام يدل على أغرقنا فَكَأَنَّهُ قَالَ أغرقناه وَجُنُوده وأغرقنا قوم نوح
قَرَأَ أَبُو عَمْرو {وأتبعناهم} بالنُّون وَالْألف / ذرياتهم / جمَاعَة / ألحقنا بهم ذرياتهم / جمَاعَة وَكسر التَّاء وَإِنَّمَا كسر التَّاء وَهِي مَوضِع نصب لِأَن التَّاء غير أَصْلِيَّة كَمَا تَقول رايت مسلمات قَوْله {وأتبعناهم} جعل الفع لله سُبْحَانَهُ وحجته قَوْله {ألحقنا بهم} وَلم يقل لحقت فَذهب أَبُو عَمْرو إِلَى أَنه لما أَتَى عقيب الْفِعْل