واستثقلوا الكسرة على الْيَاء فنقلوها إِلَى اللَّام وَدخل الْجَزْم على التَّاء فَاجْتمع ساكنان الْيَاء وَالتَّاء فحذفت الْيَاء لِاجْتِمَاع الساكنين
قَرَأَ نَافِع {لحم أَخِيه مَيتا} بِالتَّشْدِيدِ وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالتَّخْفِيفِ وهما لُغَتَانِ الأَصْل التَّشْدِيد وَمن خفف استثقل التَّشْدِيد فَحذف الْيَاء كَمَا قَالُوا هَين لين وهين لين قَالَ الشَّاعِر ... لَيْسَ من مَاتَ فاستراح بميت ... إِنَّمَا الْمَيِّت ميت الْأَحْيَاء ...
فَجمع بَين اللغتين
قَرَأَ ابْن كثير {وَالله بَصِير بِمَا يعْملُونَ} بِالْيَاءِ وحجته قَوْله قبلهَا {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذين آمنُوا} أَي وَالله بَصِير بِمَا يعْمل الْمُؤْمِنُونَ
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالتَّاءِ وحجتهم قَوْله قبلهَا {لَا تمنوا عَليّ إسلامكم} فخاطبهم ثمَّ قَالَ {وَالله بَصِير بِمَا تَعْمَلُونَ}
{يَوْم نقُول لِجَهَنَّم هَل امْتَلَأت وَتقول هَل من مزِيد}