أحضرتك وحجته قَوْله {مَا أشهدتهم خلق السَّمَاوَات وَالْأَرْض} وَالْأَصْل أأشهدوا بهمزتين الأولى همزَة الِاسْتِفْهَام بِمَعْنى الْإِنْكَار وَالثَّانيَِة همزَة التَّعْدِيَة ثمَّ خففت الْهمزَة الثَّانِيَة من غير أَن تدخل بَينهمَا ألفا
وروى الْمسَيبِي عَن نَافِع / ءاأشهدوا / بِالْمدِّ أَدخل بَينهمَا ألفا
وروى الْحلْوانِي عَن نَافِع أشهدوا على مَا لم يسم فَاعله قَالَ الْفراء أشهدوا بِغَيْر الْهَمْز يُرِيد الِاسْتِفْهَام والهمز
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {اشْهَدُوا} بِفَتْح الْألف والشين جعلُوا الْفِعْل لَهُم أَي أحضروا خلقهمْ حِين خلقُوا وحجتهم قَوْله {أم خلقنَا الْمَلَائِكَة إِنَاثًا وهم شاهدون}
قَرَأَ ابْن عَامر وَحَفْص {قَالَ أولو جِئتُكُمْ} على الْخَبَر وفاعل قَالَ النذير الْمَعْنى {وَكَذَلِكَ مَا أرسلنَا من قبلك فِي قَرْيَة من نَذِير إِلَّا قَالَ مترفوها إِنَّا وجدنَا آبَاءَنَا على أمة} فَقَالَ لَهُم النذير {أولو جِئتُكُمْ بأهدى مِمَّا وجدْتُم عَلَيْهِ آبَاءَكُم}