أضَاف الْفِعْل إِلَى الناصية وَالْمعْنَى لصَاحِبهَا وَمِمَّا يُقَوي ذَلِك قَوْله {إِن فِي صُدُورهمْ إِلَّا كبر} فالكبر فِي الْقلب قَالَ اليزيدي حجَّة هَذِه الْقِرَاءَة قَوْله {ونطبع على قُلُوبهم} وَلم يقل عَلَيْهِم فالطبع إِنَّمَا قصد بِهِ الْقلب وَمن قَرَأَ بِالْإِضَافَة فَهُوَ الْوَجْه لِأَن المتكبر هُوَ الْإِنْسَان الْمَعْنى على قلب كل رجل متكبر
قَرَأَ حَفْص {فَأطلع إِلَى إِلَه مُوسَى} بِالنّصب جعله جَوَابا بِالْفَاءِ كَأَنَّهُ جعل {لعَلي أبلغ} تمنيا وَنصب {فَاطلع} على جَوَاب التَّمَنِّي بِالْفَاءِ جعله جَوَابا بِالْفَاءِ لكَلَام غير مُوجب وَالْمعْنَى إِنِّي إِذا بلغت اطَّلَعت
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {فَاطلع} بِالرَّفْع نسقا على قَوْله {أبلغ} الْمَعْنى لعَلي أبلغ ولعلي أطلع وَمثل هَذِه الْقِرَاءَة قَوْله {لَعَلَّه يزكّى أَو يذكر} أَي لَعَلَّه يتزكى وَلَعَلَّه يتَذَكَّر