قَرَأَ نَافِع وَابْن كثير وَأَبُو عَمْرو وَأَبُو بكر / فَانْظُر إِلَى أثر رَحْمَة الله / بِغَيْر ألف على التَّوْحِيد وحجتهم أَن الْوَاحِد يَنُوب على الْجَمِيع كَمَا قَالَ سُبْحَانَهُ {هم أولاء على أثري} وَلم يقل آثاري وَيجوز التَّوْحِيد فِي أثر لِأَنَّهُ مُضَاف إِلَى مُفْرد وَجَاز الْجمع لِأَن رَحْمَة الله يجوز أَن يُرَاد بهَا الْكَثْرَة كَمَا قَالَ جلّ وَعز {وَإِن تعدوا نعْمَة الله لَا تحصوها}
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {آثَار رَحْمَة الله} أَي آثَار الْمَطَر الَّذِي هُوَ رَحْمَة من الله
قَرَأَ ابْن كثير {وَلَا يسمع} بِالْيَاءِ وَفتحهَا {الصم} رفع أَي لَا ينقادون للحق لعنادهم كَمَا لَا يسمع الْأَصَم مَا يُقَال لَهُ
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {لَا تسمع} بِالتَّاءِ {الصم} نصب خطاب لرَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وحجتهم مَا ذكره فِي أول الاية وَهُوَ قَوْله {فَإنَّك لَا تسمع الْمَوْتَى} فأسند الْفِعْل إِلَى الْمُخَاطب فَكَذَلِك تسند إِلَيْهِ مَا بعده ليَكُون الْكَلَام على نظام وَاحِد
قَرَأَ حَمْزَة / وَمَا أَنْت تهدي / بِالتَّاءِ {الْعمي} نصب