حجه القراءات (صفحة 471)

قَالَ أهل الْبَصْرَة من رفع لم يَجعله جَوَابا لِلْأَمْرِ وَلَكِن جعله حَالا وَصفَة للنكرة وَالتَّقْدِير ردْءًا مُصدقا

وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {يصدقني} بِالْجَزْمِ جَوَابا للمسألة أَي أرْسلهُ يصدقني

{وَقَالَ مُوسَى رَبِّي أعلم بِمن جَاءَ بِالْهدى من عِنْده وَمن تكون لَهُ عَاقِبَة الدَّار} 37

قَرَأَ ابْن كثير / قَالَ مُوسَى رَبِّي / بِغَيْر وَاو كَذَلِك فِي مصحف أهل مَكَّة وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {وَقَالَ} بِالْوَاو

قَرَأَ حَمْزَة وَالْكسَائِيّ / من يكون لَهُ عَاقِبَة / بِالْيَاءِ لِأَن تَأْنِيث الْعَاقِبَة غير حَقِيقِيّ وَالثَّانِي أَنه قد حجز بَين الِاسْم وَالْفِعْل حاجز فَصَارَ كالعوض من التَّأْنِيث

وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالتَّاءِ لتأنيث الْعَاقِبَة ذَهَبُوا إِلَى اللَّفْظ لَا إِلَى الْمَعْنى

{وظنوا أَنهم إِلَيْنَا لَا يرجعُونَ}

قَرَأَ نَافِع وَحَمْزَة وَالْكسَائِيّ {وظنوا أَنهم إِلَيْنَا لَا يرجعُونَ} بِفَتْح الْيَاء أَي لَا يصيرون

وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {لَا يرجعُونَ} أَي لَا يردون وحجتهم قَوْله ثمَّ ردوا إِلَى الله وَحجَّة الْفَتْح قَوْله {وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُون}

{قَالُوا لَوْلَا أُوتِيَ مثل مَا أُوتِيَ مُوسَى أَو لم يكفروا بِمَا أُوتِيَ مُوسَى من قبل قَالُوا سحران تظاهرا}

طور بواسطة نورين ميديا © 2015