لَا تسمعهم كَمَا لم يسمعهم الله فَالْمَعْنى أَنهم لفرط إعراضهم عَمَّا يدعونَ إِلَيْهِ من التَّوْحِيد كالميت الَّذِي لَا سَبِيل إِلَى إسماعه وإعلامه شَيْئا كالصم
قَرَأَ حَمْزَة / وَمَا أَنْت تهدي الْعمي / بِالتَّاءِ و {الْعمي} بِالنّصب وحجته قَوْله {أفأنت تهدي الْعمي} وَالْمعْنَى أَنَّك لَا تهديهم لشدَّة عنادهم وفرط إعراضهم فَأَما {أَنْت} فِي قَوْله / وَمَا أَنْت تهدي / فعلى قَول أهل الْحجاز وَهُوَ لُغَة التَّنْزِيل يرْتَفع ب {مَا} {وتهدي} فِي مَوضِع نصب بِأَنَّهُ الْخَبَر
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {وَمَا أَنْت بهادي الْعمي} مُضَافا وَفِي الرّوم مثله {بهادي} اسْم الْفَاعِل وَهُوَ فِي مَوضِع جر بِالْبَاء وَهُوَ خبر {مَا} كَمَا تَقول مَا أَنْت بقائم وَلَو أسقطت الْبَاء لَقلت مَا أَنْت قَائِما وَكتب {بهادي} فِي هَذِه السُّورَة بِالْيَاءِ على الأَصْل وَكتب فِي الرّوم / بهاد / بِغَيْر يَاء على نِيَّة الْوَصْل وَالِاخْتِيَار أَن تقف هَا هُنَا