قَرَأَ ابْن كثير وَعَاصِم وَالْكسَائِيّ وَابْن عَامر {مَا لي لَا أرى الهدهد} بِفَتْح الْيَاء هَا هُنَا وَفِي يس
وَقَرَأَ نَافِع وَأَبُو عَمْرو بِإِسْكَان الْيَاء هَا هُنَا وَفتح الْيَاء هُنَاكَ وأسكنهما حَمْزَة
فَمن فتح فعلى أصل الْكَلِمَة لِأَن الْيَاء اسْم مكني وكل مكني فَإِنَّهُ يبْنى على حَرَكَة نَحْو التَّاء فِي قُمْت وَالْكَاف فِي كلمك وَإِنَّمَا فرق أَبُو عَمْرو بَينهمَا لِأَن {مَا لي لَا أرى الهدهد} اسْتِفْهَام يصلح الْوَقْف على {مَا لي} فَإِذا وقفت سكنت الْيَاء {وَمَا لي لَا أعبد} بني الْكَلَام فِيهِ على الْوَصْل فحرك الْيَاء إِذْ لم ينْو الْوَقْف
قَرَأَ ابْن كثير / أَو ليأتينني / بنونين الأولى مُشَدّدَة وَهِي نون التوكيد وَالثَّانيَِة مَعَ الْيَاء اسْم الْمُتَكَلّم
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {أَو ليأتيني} بنُون وَاحِدَة كَرهُوا الْجمع بَين ثَلَاث نونات فحذفوا وَاحِدَة كَمَا قَالَ إِنَّا أعطيناك وَالْأَصْل إننا