قَرَأَ حَمْزَة وَالْكسَائِيّ {وأنكم إِلَيْنَا لَا ترجعون} بِنصب التَّاء وَكسر الْجِيم وحجتهم قَوْله {وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُون}
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {ترجعون} بِضَم التَّاء وحجتهم قَوْله {وَإِلَيْهِ تقلبون} و {ثمَّ إِلَى رَبهم يحشرون}
قَرَأَ ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو وفرضناها بِالتَّشْدِيدِ وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالتَّخْفِيفِ
معنى فرضناها فَرضنَا فرائضها فَحذف الْمُضَاف وَحسن ذَلِك لإضافة الْفَرَائِض إِلَى السُّورَة وَهِي لله سُبْحَانَهُ لِأَنَّهَا مفهومة عَنْهَا قَالَ الزّجاج من قَرَأَ بِالتَّخْفِيفِ فَمَعْنَاه ألزمناكم الْعَمَل بِمَا فرض فِيهَا وَمن قَرَأَ بِالتَّشْدِيدِ فعلى وَجْهَيْن أَحدهمَا على التكثير على معنى إِنَّا فَرضنَا فِيهَا فروضا وعَلى معنى بَينا مَا فِيهَا من الْحَلَال وَالْحرَام وَحجَّة التَّخْفِيف قَوْله {قد علمنَا مَا فَرضنَا عَلَيْهِم فِي أَزوَاجهم}