مصاحف أهل الشَّام وحجته أَن ذَلِك قصَّة مستانفة غير مُتَعَلقَة بِمَا قبلهَا كَمَا قَالَ {وَإِذ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ} ثمَّ قَالَ {قَالُوا أتتخذنا هزوا} وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {وَقَالُوا} بِالْوَاو لِأَنَّهُ مثبتة فِي مصاحفهم وَهِي عطف جملَة على جملَة
قَرَأَ ابْن عَامر {فَيكون} نصب كَأَنَّهُ ذهب إِلَى أَنه الْأَمر تَقول أكْرم زيدا فيكرمك
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالرَّفْع قَالَ الزّجاج رَفعه من جِهَتَيْنِ إِن شِئْت على الْعَطف على يَقُول وَإِن شِئْت على الِاسْتِئْنَاف الْمَعْنى فَهُوَ يكون
قَرَأَ نَافِع {وَلَا تسْأَل عَن أَصْحَاب الْجَحِيم} بِفَتْح التَّاء والجزم على النَّهْي وحجته مَا رُوِيَ فِي التَّفْسِير أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ قَالَ لَيْت شعري مَا فعل أبواي فَنزلت {وَلَا تسْأَل عَن أَصْحَاب الْجَحِيم} فَنَهَاهُ الله عَن الْمَسْأَلَة قيل إِنَّه مَا ذكرهمَا حَتَّى توفاه الله
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {وَلَا تسْأَل عَن أَصْحَاب الْجَحِيم} بِرَفْع التَّاء