حجه القراءات (صفحة 315)

فالنصب على ضَرْبَيْنِ أَحدهمَا أَن يكون قَوْله {فَيكون} عطفا على {أَن يَقُول} الْمَعْنى أَن يَقُول فَيكون وَالْوَجْه الثَّانِي أَن يكون نصبا على جَوَاب {كن} وَالرَّفْع على فَهُوَ يكون على معنى مَا أَرَادَ الله فَهُوَ يكون

{وَمَا أرسلنَا من قبلك إِلَّا رجَالًا نوحي إِلَيْهِم}

قَرَأَ حَفْص {إِلَّا رجَالًا نوحي} بالنُّون وَكسر الْحَاء إِخْبَار الله عَن نَفسه وحجته مَا تقدم وَهُوَ قَوْله {وَمَا أرسلنَا} وَفِي التَّنْزِيل {إِنَّا أَوْحَينَا إِلَيْك كَمَا أَوْحَينَا إِلَى نوح}

وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {يُوحى} بِضَم الْيَاء على مَا لم يسم فَاعله وحجتهم قَوْله {وأوحي إِلَى نوح} و {قل أُوحِي إِلَيّ}

{أَو يَأْخُذهُمْ على تخوف فَإِن ربكُم لرؤوف رَحِيم أَو لم يرَوا إِلَى مَا خلق الله من شَيْء يتفيأ ظلاله عَن الْيَمين وَالشَّمَائِل} 47 و 48

قَرَأَ حَمْزَة وَالْكسَائِيّ / أَو لم تروا إِلَى مَا خلق الله / بِالتَّاءِ على الْخطاب وحجتهما قَوْله قبلهَا / فَإِن ربكُم لرؤوف رَحِيم ألم تروا /

طور بواسطة نورين ميديا © 2015