بِالْيَاءِ وحجتهم فِي ذَلِك أَن تَأْنِيث {الظُّلُمَات} غير حَقِيقِيّ فَجَاز تذكيره مثل قَوْله {فَمن جَاءَهُ موعظة} ذهب إِلَى الْوَعْظ كَذَلِك ذَهَبُوا فِي الظُّلُمَات إِلَى معنى الْمصدر فَيكون بِمَعْنى الإظلام والظلام وَمثله {وَأخذ الَّذين ظلمُوا الصَّيْحَة} يَعْنِي الصياح
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {أم هَل تستوي الظُّلُمَات} بِالتَّاءِ وحجتهم تَأْنِيث الظُّلُمَات ذَهَبُوا إِلَى اللَّفْظ لَا إِلَى الْمَعْنى
قَرَأَ حَمْزَة وَالْكسَائِيّ وَحَفْص {وَمِمَّا يوقدون عَلَيْهِ} بِالْيَاءِ وحجتهم أَن الْكَلَام خبر لَا خطاب فِيهِ بِدلَالَة قَوْله {وَأما مَا ينفع النَّاس} فَأخْبر عَنْهُم فَكَذَلِك {وَمِمَّا يوقدون} جرى بِلَفْظ الْخَبَر نظيرا لما أَتَى عَقِيبه من الْخَبَر
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالتَّاءِ ردوا على المخاطبة فِي قَوْله قبلهَا قل {أفاتخذتم من دونه}
قَرَأَ عَاصِم وَحَمْزَة وَالْكسَائِيّ {وصدوا عَن السَّبِيل} بِضَم الصَّاد على مَا لم يسم فَاعله وحجتهم أَن الْكَلَام أَتَى عقيب الْخَبَر من الله