قَرَأَ ابْن كثير / آيَة للسائلين / أَي عِبْرَة وحجته قَوْله {لقد كَانَ فِي قصصهم عِبْرَة} وَلم يقل عبر كَأَنَّهُ جلّ شَأْنه كُله آيَة كَمَا قَالَ جلّ وَعز {وَجَعَلنَا ابْن مَرْيَم وَأمه آيَة} فأفرد كل وَاحِد مِنْهُمَا آيَة
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {آيَات للسائلين} على الْجمع أَي عبر جعلُوا كل حَال من أَحْوَال يُوسُف آيَة وعبرة وحجتهم فِي ذَلِك أَنَّهَا كتبت فِي الْمُصحف بِالتَّاءِ
قَرَأَ نَافِع فِي / غيابات الْجب / بِالْألف أَرَادَ ظلم الْبِئْر ونواحيها لِأَن الْبِئْر لَهَا غيابات فَجعل كل جُزْء مِنْهَا غيابة فَجمع على ذَلِك
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {غيابة} وحجتهم أَنهم ألقوه فِي بِئْر وَاحِدَة فِي مَكَان وَاحِد لَا فِي أمكنة
قَرَأَ ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو وَابْن عَامر / نرتع وَنَلْعَب / بالنُّون أخبر الْإِخْوَة عَن أنفسهم وحجتهم ذكرهَا الزيدي قَالَ وتصديقها قَوْله بعْدهَا {إِنَّا ذَهَبْنَا نَسْتَبِق} فَكَأَن اليزيدي ذهب إِلَى أَنهم أسندوا جَمِيع ذَلِك إِلَى جَمَاعَتهمْ إِذْ أسندوا الاستباق قيل لأبي عَمْرو