وَقَرَأَ ابْن عَامر / خير مِمَّا تجمعون / بِالتَّاءِ أَي تجمعون أَنْتُم من أَعْرَاض الدُّنْيَا
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {فليفرحوا} و {يجمعُونَ} بِالْيَاءِ فيهمَا على أَمر الْغَائِب أَي ليفرح الْمُؤْمِنُونَ بِفضل الله أَي الْإِسْلَام وبرحمته أَي الْقُرْآن خير مِمَّا يجمعه الْكَافِرُونَ فِي الدُّنْيَا
قَرَأَ الْكسَائي {وَمَا يعزب} بِكَسْر الزَّاي وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالرَّفْع وهما لُغَتَانِ تَقول عزب يعزب ويعزب مثل عكف يعكف ويعكف
قَرَأَ حَمْزَة {وَلَا أَصْغَر من ذَلِك وَلَا أكبر} بِالرَّفْع فيهمَا رد على قَوْله {من مِثْقَال ذرة} لِأَن مَوضِع {مِثْقَال} رفع قبل دُخُول من لِأَنَّهَا زَائِدَة التَّقْدِير مَا يعزب عَن رَبك مِثْقَال ذرة وَلَا أَصْغَر من ذَلِك وَلَا أكبر إِلَّا فِي كتاب مُبين
قَالَ الزّجاج وَيجوز رَفعه من جِهَة أُخْرَى على الِابْتِدَاء وَيكون الْمَعْنى وَلَا مَا هُوَ أَصْغَر من ذَلِك وَلَا مَا هُوَ أكبر إِلَّا فِي كتاب مُبين
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {وَلَا أَصْغَر} {وَلَا أكبر} بِالْفَتْح على معنى مَا يعزب عَن رَبك من مِثْقَال ذرة وَلَا مِثْقَال أَصْغَر من ذَلِك وَلَا أكبر والموضوع مَوضِع خفض إِلَّا أَنه فتح لِأَنَّهُ لَا ينْصَرف