قَرَأَ أَبُو عَمْرو إِلَى بارئكم ويأمركم وينصركم بالإختلاس وحجته فِي ذَلِك أَنه كره كَثْرَة الحركات فِي الْكَلِمَة الْوَاحِدَة وَرُوِيَ عَنهُ إسكان الْهمزَة قَالَ الشَّاعِر ... إِذا اعوججن قلت صَاحب قوم ...
وَالْكَلَام الصَّحِيح يَا صَاحب أقبل أَو يَا صَاحب اقبل
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بارئكم ويأمركم بالإشباع على أصل الْكَلِمَة وَهُوَ الصَّوَاب ليوفى كل حرف حَقه من الْإِعْرَاب
قَرَأَ نَافِع يغْفر لكم بِالْيَاءِ وَفتح الْفَاء على مَا لم يسم فَاعله خطاياكم فِي مَوضِع رفع لِأَنَّهُ مفعول مَا لم يسم فَاعله وحجته فِي الْيَاء أَن الْفِعْل مُتَقَدم وَقد حيل بَينه وَبَين الْخَطَايَا ب لكم فَصَارَ الْحَائِل كالعوض من التَّأْنِيث وَحجَّة أُخْرَى وَهِي أَن الْخَطَايَا جمع وَجمع مَا لَا يعقل يشبه بِجمع مَا يعقل من النِّسَاء كَمَا قَالَ وَقَالَ