الجموع إِذا تقدم يذكر وَيُؤَنث تذكره إِذا قدرت الْجمع وتؤنثه إِذا أردْت الْجَمَاعَة
قَرَأَ حَمْزَة وَالْكسَائِيّ / إِن الَّذين فارقوا / بالأل وَفِي الرّوم أَيْضا وَمعنى / فارقوا / أَي زايلوا وَقد رُوِيَ أَن رجلا قَرَأَ عِنْد عَليّ بن أبي طَالب كرم الله وَجهه {إِن الَّذين فرقوا} دينهم فَقَالَ عَليّ لَا وَالله مَا فرقوه وَلَكِن فارقوه ثمَّ قَرَأَ / إِن الَّذين فارقوا دينهم / أَي تركُوا دينهم الْحق الَّذِي أَمرهم الله باتباعه ودعاهم إِلَيْهِ
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {فرقوا دينهم} من التَّفْرِيق تَقول فرقت المَال تفريقا وحجتهم قَوْله بعد {وَكَانُوا شيعًا} أَي صَارُوا أحزابا وفرقا قَالَ عبد الْوَارِث وتصديقها قَوْله {كل حزب بِمَا لديهم فَرِحُونَ} يدلك على أَنهم صَارُوا أحزابا وفرقا والمعنيان متقاربان لأَنهم إِذا فرقوا الدّين فقد فارقوه
قَرَأَ ابْن عَامر وَأهل الْكُوفَة {دينا قيمًا} بِكَسْر الْقَاف أَي مُسْتَقِيمًا