وَفِي يَاء الْإِضَافَة أَربع لُغَات فتح الْيَاء على أصل الْكَلِمَة وإسكانها تَخْفِيفًا وَإِثْبَات الْهَاء بعد الْيَاء والحذف تَقول هَذَا غلامي قد جَاءَ وَغُلَامِي وغلاميه وَغُلَام
قَرَأَ حَمْزَة / فأزالهما الشَّيْطَان عَنْهَا / بِالْألف أَي نحاهما عَن الْحَال الَّتِي كَانَا عَلَيْهَا من قَول الْقَائِل أَزَال فلَان فلَانا عَن مَوْضِعه إِذا نحاه عَنهُ وَزَالَ هُوَ وحجته قَوْله {يَا آدم اسكن أَنْت وزوجك الْجنَّة} أَي اثبتا فثبتا فأزالهما الشَّيْطَان فقابل الثَّبَات بالزوال الَّذِي هُوَ خِلَافه وَمِمَّا يُقَوي قِرَاءَته قَوْله {فأخرجهما مِمَّا كَانَا فِيهِ} فإخراجهما فِي الْمَعْنى قريب من إزالتهما
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ فأزلهما من زللت وأزلني غَيْرِي أَي أوقعهما فِي الزلل وَهُوَ أَن يزل الْإِنْسَان عَن الصَّوَاب إِلَى الْخَطَأ والزلة وحجتهم قَوْله إِنَّمَا استزلهم الشَّيْطَان وَنسب الْفِعْل إِلَى الشَّيْطَان لِأَنَّهُمَا زلا بإغواء الشَّيْطَان إيَّاهُمَا فَصَارَ كَأَنَّهُ أزلهما
قَرَأَ ابْن كثير فَتلقى آدم نصب كَلِمَات رفع جعل الْفِعْل للكلمات لِأَنَّهَا تلقت آدم عَلَيْهِ السَّلَام وحجته أَن الْعَرَب تَقول تلقيت زيدا وتلقاني زيد وَالْمعْنَى وَاحِد لِأَن من لَقيته فقد لقيك وَمَا نالك فقد نلته