أَن يتهم بالغلول قَالَ الْفراء يغل أَي يسرق ويخون أَي ينْسب إِلَى الْغلُول يُقَال أغللته أَي نسبته إِلَى الْغلُول وَقَالَ آخَرُونَ {وَمَا كَانَ لنَبِيّ أَن يغل} أَي يلفى غالا أَي خائنا كَمَا يُقَال أحمدت الرجل إِذا وجدته مَحْمُودًا
قَرَأَ الْكسَائي {وَأَن الله لَا يضيع أجر الْمُؤمنِينَ} بِكَسْر الْألف على معنى وَالله لَا يضيع أجر الْمُؤمنِينَ
وَكَذَلِكَ هِيَ فِي قِرَاءَة عبد الله / وَالله لَا يضيع / فَهَذَا يُقَوي إِن بِالْكَسْرِ
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {وَأَن الله} بِالْفَتْح وَهِي فِي مَوضِع خفص على النسق على {بِنِعْمَة من الله وَفضل} الْمَعْنى ويستبشرون بِأَن الله لَا يضيع أجر الْمُؤمنِينَ
قَرَأَ نَافِع {وَلَا يحزنك} بِضَم الْيَاء فِي كل الْقُرْآن إِلَّا قَوْله {لَا يحزنهم الْفَزع الْأَكْبَر}
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالْفَتْح وهما لُغَتَانِ يُقَال حزن وأحزن وَالِاخْتِيَار حزن لقَولهم محزون وَلَا يُقَال محزن وَحجَّة نَافِع قَول الْعَرَب هَذَا أَمر محزن