حجر عثرة في سبيل تحقيق الهدف, ومن ثَمَّ عرفت المنطقة "مودة" الانقلابات العسكرية1.
ج- المستقبل السياسي لإسرائيل:
المغفَّلون أو الغافلون يعتقدون أن إسرائيل بعد الاعتراف بها والصلح معها, سوف تقنع بما هي عليه,
وتاريخ الصهيونية وطبيعتها وأهدافها وكتبها, كل ذلك يأبى عليها ذلك.
وحسبهم أن يقرأوا التلمود، وأن يقرأوا البروتوكولات، بل أن ينظروا إلى ما كتب في الكنيست نفسه, فلم يعد الأمر عندهم حياء.
وبِلُغَةِ أصحاب الحقّ تحدَّث رئيس إسرائيل في يوم أليم2 على أنهم أصحاب حق يستردون أرض الأجداد, وكأنَّ الذين عاشوا عليها أربعة عشر قرنًا ليسوا أصحاب حقٍّ عاشوا تحت راية الإسلام، وكأنهم قبل الإسلام حين عاشوا قرونًا عديدة ليسوا أصحاب حقوق, وتحدث رئيس إسرائيل عن العبقرية اليهودية وعمَّا يمكن أن تفعله في المنطقة.
ولئن كان حديثه عن الناحية الاقتصادية, فإننا نقدم عليها الناحية السياسية، فنقول: إنه إن ظل الوضع المفتوح فبوسع العبقرية اليهودية أن تفعل ما تشاء في المنطقة، ولها أن تحرك الدُّمَى بما ترى، ولها أن تغير