إلى مساحات واسعة خارج ما يُسَمَّى بالمعسكر الرأسمالي، ومن التناقض "الظاهري" أنَّ بعض هذه المساحات ترفع شعار الاشتراكية، وأن تتبع سياسيًّا المعسكر الرأسمالي بزعامة الولايات المتحدة الأمريكية.

ب- المعسكر الاشتراكي:

ونعني بذلك المعسكر الذي يتَّحذ الاشتراكية العلمية منهجًا اقتصايًّا، وقد صار هذا الشعار الاقتصادي رمزًا لهذا المعسكر مميزًا له عن المعسكر الأول.

وهو يتخذ دكتاتورية البروليتاريا "شعارًا سياسيًّا", كما يتخذ التحلل الأخلاقي والأسري شعارًا اجتماعيًّا.

- وهو وإن بدا متناقضًا مع المعسكر الأول, إلّا أن الحقيقة غير ذلك.

فالمسيطرون على المعسكر الأول من اليهود، هم كذلك المسيطرون على الثاني -كما سنشير بإذن لله-

هذا من ناحية الحقيقة.

وحتى من ناحية الظاهر, فإن المعسكرين يقتريان؛ فالمعسكر الرأسمالي يطَعِّم رأسماليته الآن بشيء كبير من الاشتراكية، مثل تأميم الصناعات الكبيرة, وقوانين حماية العمال, وتحديد ساعات العمل.

والمعسكر الاشتراكي يطعّم اشتراكيته بشيء كبير من الرأسمالية مثل: إدخال نظام الحوافز, والسماح بالملكيات الصغيرة، والسماح بالنظام الأسري ... إلخ.

هذا من الناحية الاقتصادية.

ومن ناحية السياسية الخارجية, فمنذ أزمة كوبا سنة 1962 بدأت سياسة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015