(أو ادعاء كمال ظهوره) أى: ظهور المسند إليه (وعليه) أى: على موضع اسم الإشارة موضع المضمر لادعاء كمال الظهور (من غير هذا الباب) أى: باب المسند إليه (: تعاللت (?)) أى: أظهرت العلة والمرض (كى أشجى) أى: أحزن؛ من: شجى بالكسر؛ أى: صار حزينا، لا من شجا العظم؛ بمعنى: نشب فى حلقه (وما بك علّة ...

===

فكان مقتضى الظاهر أن يقال وهى ظاهرة عند فلان لتقدم المرجع لكنه عدل عن مقتضى الظاهر لخلافه للتنبيه على كمال فطانة ذلك السامع وأن المعقولات صارت عنده كالمحسوس

(قوله: أو ادعاء كمال ظهوره) أى: يوضع اسم الإشارة مكان المضمر فى باب المسند إليه لادعاء كمال ظهوره عند المتكلم حتى كأنه محسوس بالبصر ولو لم يكن ظاهرا فى نفسه ومن ذلك قول القائل عند الجدال وتقرير مسألة أنكرها الخصم هذه ظاهرة أو مسلمة فكان مقتضى الظاهر أن يقال وهى ظاهرة لكنه عدل إلى خلاف مقتضى الظاهر ادعاء لكمال الظهور.

(قوله: وعليه) خبر مقدم وتعاللت مبتدأ مؤخر وقوله من غير هذا الباب حال من تعاللت

(قوله: تعاللت إلخ) هو من كلام عبد الله بن دمينة من قصيدة مطلعها:

قفى قبل وشك البين يا ابنة مالك ... ولا تحرمينى نظرة من جمالك

وبعد هذا البيت المذكور تعاللت إلخ وبعده:

فإن ساءنى ذكراك لى بمساءة ... فقد سرّنى أنّى خطرت ببالك

ووشك البين قرب التفرق والخطاب للمحبوبة

(قوله: أى أظهرت العلة) أى:

لأن التفاعل يستعمل فى إظهار ما لم يكن كتعارج أى أظهر العرج ولم يكن به عرج

(قوله: أى أحزن) لما طبعت عليه من التوجع لتوهم علتك وإن كان التوهم فاسدا

(قوله: لا من شجا العظم) هو بالفتح وإنما لم يكن أشجى هنا مأخوذا منه لعدم المناسبة

(قوله: نشب فى حلقه) بكسر الشين أى وقف العظم فى حلقه (قوله وما بك علة)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015