فى قومس) اسم موضع (قومى وقد أخذت، منا السّرّى) أى أثر فينا السير بالليل ونقص من قوانا (وخطا المهريّة) عطف على السرى لا على المجرور فى منا كما سبق إلى بعض الأوهام وهى جمع خطوة وأراد بالمهرية الإبل المنسوبة إلى مهرة بن حيدان ...

===

طاهر

(قوله: فى قومس) بضم القاف وفتح الميم وهو متعلق بيقول

(قوله: اسم موضع) أى: متسع بين خراسان وبلاد الجبل وإقليم بالأندلس أيضا- كذا فى الأطول، وفى الأنساب: قومس محل بين بسطام إلى سمنان

(قوله: قومى) فاعل يقول (وقوله: وقد أخذت إلخ) جملة حالية من الفاعل (وقوله: منا) أى: من هذا الشخص وقومه أى:

نقص منا القوى وأثر فينا السرى وحركات الإبل، وأنث الفعل وهو أخذت مع أن الفاعل وهو السرى مذكر على لغة بنى أسد فإنهم يؤنثون السرى والهدى توهمّا أنه جمع سرية وهدية وإنما توهموا ذلك؛ لأن هذا الوزن من أبنية الجمع بكثرة ويقل فى أبنية المصادر ونظرا للمضاف المحذوف أى: مزاولة السرى

(قوله: أى أثر فينا السير إلخ) أشار بذلك إلى أن أخذ بمعنى أثر ومن بمعنى فى، والسرى بمعنى السير ليلا وأن المراد بتأثير السير ليلا فيهم نقص قوتهم

(قوله: عطف على السرى) أى: فالمعنى وقد أثرت فينا السرى ونقصت من قوانا وأخذت منا أيضا خطا المهرية أى: مشيها وتحريكها إيانا ففاعل التأثير فيهم والنقص فى قواهم شيئان السرى وخطا المهرية

(قوله: لا على المجرور فى منا) أى: لأن فيه مانعا من جهة اللفظ وهو العطف على الضمير المجرور من غير إعادة الجارّ ومن جهة المعنى أى: لأن التقدير حينئذ وقد نقصت منا السرى ونقصت السرى أيضا من خطا المهرية ولا معنى لنقص السرى من خطا المهرية من حيث إنها خطأ، وحمله على أن السرى طال فنقص قوى المهرية كما نقص قوانا، وكنى عن ضعفها ونقص قوتها بنقص خطاها تكلف لا حاجة إليه على أن هذا لا يناسب قوله:

أمطلع الشمس إلخ؛ لأنه يفيد أنها قوية لا ضعيفة، فتأمل.

(قوله: جمع خطوة) أى بالضم وهو اسم لما بين القدمين وأما الخطوة بالفتح فاسم لنقل القدم وتجمع على خطاء كركوة وركاء

(قوله: إلى مهرة بن حيدان) مهرة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015