مطلع قصيدة لأبى محمد الخازن يهنئ الصاحب بولد لابنته (وقوله فى المرثية: هى الدّنيا تقول بملء فيها، حذار حذار) أى احذر (من بطشى) أى أخذى الشديد (وفتكى) أى قتلى فجأة مطلع قصيدة لأبى الفرج الساوى يرثى فخر الدولة.
(وثانيها) أى وثانى المواضع التى ينبغى للمتكلم أن يتأنق فيها (التخلص) أى الخروج (مما شبب الكلام به) أى ابتدئ وافتتح ...
===
المجد وكون كوكبه فى غاية الصعود
(قوله: صعدا) بكسر العين كما فى المختار
(قوله: وقوله فى المرثية) أى: قول الشاعر وهو أبو الفرج الساوى نسبة لساوة مدينة بين الرى وهمدان- فى مرثية فخر الدولة: ملك من ملوك العرب والمرثية بتخفيف الياء القصيدة التى يذكر فيها محاسن الميت، وبعد البيت المذكور:
لا يغرركم منّى ابتسام ... فقولى مضحك والفعل مبكى
بفخر الدولة اعتبروا فإنى ... أخذت الملك منه بسيف هلك
وقد كان استطال على البرايا ... ونظّم جمعهم فى سلك ملك
فلو شمس الضّحى جاءته يوما ... لقال لها عتوا أفّ منك
ولو زهر النّجوم أتت رضاه ... تأبى أن يقول رضيت عنك
فأمسى بعد ما فرغ البرايا ... أسير القبر فى ضيق وضنك
يقدّر أنّه لو عاد يوما ... إلى الدّنيا تسربل ثوب نسك ا. هـ
يقال: فرعت قومى علوتهم بالشرف أو الجمال، والضنك الضيق
(قوله: هى الدنيا إلخ) الضمير للقصة والجملة الواقعة بعد الضمير تفسير له والملء بكسر الميم ما يملأ الشىء وبفتحها المصدر والمراد هنا الأول، والمراد أنها تقول ذلك جهرة بلا إخفاء؛ لأن ملء الكلام الفم يشعر بظهوره والجهر به بخلاف الكلام الخفى فإنه يكون بطرف الفم، ثم إن الدنيا لا قول لها فالمراد تبديل الأبدان وتقليب الأحوال، وقوله: حذار إلى أخر المصراع فى محل نصب مفعول تقول
(قوله: أى الخروج) أى: وليس المراد به المعنى