والمعنى بين أجزاء الدّخول (و) فى وصف الدار (كقوله:
قصر عليه تحيّة وسلام ... خلعت عليه جمالها الأيام (?)
===
اللوى: ) مثلث السين والباء بمعنى عند والسقط كما قال الشارح منقطع الرمل حيث يدق أى: طرفه الدقيق، واللوى هو كما قال الشارح: رمل معوج ملتو أى: منعطف بعضه على بعض، هذا هو المراد، والمعنى قفا نبك عند طرف الرمل المعوج أى: الملتوى الكائن بين الدّخول فحومل، ولا شك أن انقطاع الرمل إنما هو عند اعوجاجه بالأرياح لا عند تراكمه.
(قوله: والمعنى إلخ) أى: ليصبح العطف بالفاء وهذا جواب عما يقال إن بين لا تضاف إلا لمتعدد، كما يقال دخلت بين القوم ودار زيد بين دار عمر ودار بكر، وبين هنا إنما أضيفت لواحد، وحينئذ فلا يحسن العطف بالفاء فالواجب العطف بالواو؛ لأنها هى التى تعطف ما لا يستغنى عنه، والحاصل أن بين لا تضاف إلا لمتعدد، وإلا فلا تحسن الفاء، وإنما تحسن الواو، وحاصل الجواب أن فى الكلام حذف مضاف أى: بين أجزاء الدخول، والأجزاء متعددة فيصير الدخول مثل اسم الجمع كالقوم، فصح التعبير ببين والفاء، والشاهد فى الشطر الأول من البيت، فإن صاحبه وهو امرؤ القيس قد أحسن فيه؛ لأنه أفاد به أنه وقف واستوقف وبكى واستبكى وذكر الحبيب والمنزل بلفظ مسبوك لا تعقيد فيه ولا تنافر ولا ركاكة وأما الشطر الثانى فلم يتفق له فيه ما اتفق فى الأول؛ لأن ألفاظه لم تخل من كثرة مع قلّة المعنى ومن تمحل التقدير للصحة وغرابة بعض الألفاظ، وقد نبه المصنف بإيراده شطر البيت على أنه يكفى فى حسن الابتداء حسن المصراع
(قوله: وفى وصف الدار) أى: وحسن الابتداء فى وصف الدار وأراد بها مطلق المنزل الصادق بالقصر وغيره بدليل المثال
(قوله: كقوله) أى: الشاعر وهو أشجع السلمى
(قوله: خلعت عليه جمالها الأيام) ضمن خلع معنى طرح فعداه للمفعول الثانى بعلى، والمعنى أن الأيام نزعت جمالها وطرحته على ذلك القصر ونظير البيت