(كقوله:

فو الله ما أدرى أأحلام نائم ... ألّمت بنا أم كان فى الركب يوشع (?)

وصف لحوقه بالأحبة المرتحلين وطلوع شمس وجه الحبيب من جانب الخدر فى ظلمة الليل ثم استعظم ذلك واستغرب ...

===

الكلام المشار فى فحواه للقصة وكذا ترك مثال التلميح فى النظم للمثل

(قوله: كقوله) أى: قول الشاعر وهو أبو تمام، وقبل البيت المذكور:

لحقنا بأخراهم وقد حوّم الهوى ... قلوبا عهدنا طيرها وهى وقّع

فردّت علينا الشمس والليل راغم ... بشمس لهم من جانب الخدر تطلع

نضا ضوءها صبغ الدّجنّة وانطوى ... لبهجتها ثوب السماء المجزّع

فو الله ما أدرى إلخ

والضمير فى أخراهم ولهم للأحبة المرتحلين، وإن لم يجر لهم ذكر فى اللفظ، وحوّم الهوى قلوبا أى: جعلها دائرة حول الحبيبة، يقال: حام الطير على الماء: دار حوله وحوّمه جعله يحوم وطير القلوب ما يختلج فيها من الخواطر ووقّع جمع واقع أى: والحال أن تلك الطيور ساكنة غير متحركة، والمراد بالشمس الأول الحقيقى ادعاء أى: المحبوبة المدعى أنها شمس حقيقة، والراغم: الذليل، وذلة الليل بمجىء الشمس أى: طلعت علينا شمس الحبيب قهرا عن ليل الهجر، والباء فى قوله: بشمس: للتجريد، فجرد من الشمس شمسا أخرى ظهرت لهم من جانب الخدر أى: الهودج ونضا بمعنى أذهب والصبغ اللون والدجنة الظلمة أى: أزال ضوءها لون الظلمة والمراد بثوب السماء المجزّع النجوم وانطواؤها خفاؤها بالضوء أى: وخفيت النجوم التى هى ثوب السماء المجزّع لبهجتها، والضمير فى ضوءها وبهجتها للشمس الطالعة من الخدر المجزع ذو اللونين؛ لأن لون السماء غير لون الكواكب، والأحلام- جمع حلم بالضم: ما يراه النائم فى النوم

(قوله: وصف) أى: ذكر (وقوله: وطلوع شمس) إلخ أى: وجه الحبيب الشبيه بالشمس

(قوله: ثم استعظم ذلك) أى: طلوع شمس وجه الحبيب من جانب الخدر فى الليل حتى كأنه لا يمكن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015