(حل قول أبى الطيب: (?)
إذا ساء فعل المرء ساءت ظنونه ... وصدّق ما يعتاده من توهّم)
يشكو سيف الدولة واستماعه لقول أعدائه.
(وأما التلميح) صح بتقديم اللام على الميم من لّمحه إذا أبصره ونظر إليه وكثيرا ما تسمعهم يقولون: لمح فلان هذا البيت فقال كذا وفى هذا البيت تلميح إلى قول فلان.
===
فلم يحصل بسبب ذلك إلا على الإثم والعداوة؛ لأن الظن السيئ بالناس إثم ومعاملة الناس باعتقاد السوء عداوة
(قوله: حل) أى: فى هذا السجع قول أبى الطيب أى: وزاد عليه قوله وحنظلت نخلاته
(قوله: قول أبى الطيب) أى: شكاية من سيف الدولة حيث استمع لقول الأعادى فيه، وأن سبب ذلك هو سوء فعله، فظن أن الناس كذلك.
(قوله: إذا ساء فعل المرء إلخ) أى: إذا قبح فعل الإنسان قبحت ظنونه فيسىء ظنه بالناس ويصدق فى أوليائه وأتباعه ما يخطر بباله من الأمور التى توهمها منهم لاعتياد مثله من نفسه بعد البيت المذكور:
وعادى محبّيه لقول عداته ... وأصبح فى ليل من الشّكّ مظلم
التلميح
(قوله: صح بتقديم اللام) أى: الذى صح وتحرر عند المحققين أنه هنا بتقديم اللام، وأما ما قاله بعضهم: أنه يجوز تقديم الميم وأنه لا فرق بين التلميح والتلميح فليس بشىء
(قوله: من لمحه) أى بتشديد الميم
(قوله: ونظر إليه) أى: نظر مراعاة أى راعاه ولاحظه
(قوله: وكثيرا إلخ) هذا تأييد لكونه بتقديم اللام
(قوله: لمح فلان هذا البيت) أى: نظر إليه وراعاه بمعنى لاحظه
(قوله: وفى هذا البيت تلميح إلى قول فلان) أى: نظر