لكنها مسببة عن اللين) الذى هو ضد الشدة.
(و) الثانى: الجمع بين معنيين غير متقابلين عبر عنهما بلفظين يتقابل معناهما الحقيقيان (نحو: قوله (?): لا تعجبى يا سلم من رجل) يعنى: نفسه (ضحك المشيب برأسه) أى: ظهر ظهورا تامّا ...
===
الباطن والنفوذ فيه والشدة بخلافها ولو قيل إن الشدة لها تعلق بمقابل الرحمة وهو الفظاظة وعدم الانعطاف لصح أيضا لأن عدم الانعطاف لازم للشدة التى هى كيفية قلبية توجب عدم الانعطاف لمستحقه
(قوله: لكنها مسببة عن اللين) أى ومنافى السبب لا يجب أن يكون منافيا للمسبب.
(قوله: غير متقابلين) أى: ولا يستلزم ما أريد بأحدهما ما يقابل الآخر وبهذا فارق ما قبله
(قوله: نحو قوله) أى: الشاعر وهو دعبل- بكسر الدال المهملة والباء الموحدة وبينهما عين مهملة ساكنة- بوزن زبرج، وضبطه بعضهم أيضا بفتح الباء ففى الباء وجهان، وهو شاعر خزاعى رافضى كما فى الأطول
(قوله: لا تعجبى إلخ) قبله:
يا سلم ما بالشّيب منقصة ... لا سوقة يبقى ولا ملكا
لا تعجبى يا سلم ... البيت
وبعده:
قصر الغواية عن هوى قمر ... وجد السّبيل إليه مشتركا
قد كان يضحك فى شبيبته ... والآن يحسد كلّ من ضحكا
يا ليت شعرى كيف حالكما ... يا صاحبىّ إذا دمى سفكا
لا تأخذا بظلامتى أحدا ... قلبى وطرفى فى دمى اشتركا
(قوله: يا سلم) ترخيم سلمى أو المراد يا سالمة من العيوب فيكون السلم بمعنى السلامة المستعمل فى السالمة
(قوله: يعنى نفسه) عبر عن نفسه برجل لأجل أن يتمكن من الوصف بالجملة (وقوله: المشيب) هو كالشيب عبارة عن بياض الشعر
(قوله: ظهر ظهورا تامّا)