متعلق بقوله: تحسين الكلام.

[وجوه تحسين الكلام]:

(وهى) أى: وجوه تحسين الكلام (ضربان: معنوى) أى: راجع إلى تحسين المعنى أولا وبالذات، ...

===

الدر على أعناق الخنازير

(قوله: متعلق بقوله تحسين الكلام) أى فهو ظرف لغو أى أن تحسين الكلام بهذه الوجوه إنما يكون بعد رعاية المطابقة ووضوح الدلالة، فالواقع بعدهما هو التحسين فى الملاحظة لا فى الوجود؛ لأن التحسين مقارن لهما فى الوجود، وأما إذا جعل ظرفا مستقرا فالذى بعدهما هو الحصول فيقتضى أنه متأخر عنهما فى الوجود، والتقدير حالة كون التحسين حاصلا بعدهما.

[وجوه تحسين الكلام]:

(قوله: ضربان) أى نوعان معنوى ولفظى، أى وأما نوع له مزيد تعلق بكل من اللفظ والمعنى على وجه الأصالة فغير موجود.

الوجه الأول:

[المحسنات المعنويه]

(قوله: معنوى) أى منسوب إلى المعنى من حيث إنه راجع لتحسينه أولا، وبالذات بمعنى أن ذلك النوع قصد أن يكون كل فرد من أفراده محسنا للمعنى لذاته، وإن كان بعض أفراد ذلك النوع قد يفيد تحسين اللفظ أيضا، لكن ثانيا وبالعرض أى التبعية لتحسين المعنى

(قوله: أولا وبالذات) أولا نصب على الظرفية بمعنى قبل وهو حينئذ منصرف ولا وصفية له؛ ولذا دخله التنوين مع أنه أفعل تفضيل فى الأصل بدليل الأولى والأوائل كالفضلى والأفاضل، وهذا معنى قول الصحاح: إذا جعلت أول صفة لم تصرفه تقول لقيته عاما أول، وإذا لم تجعله صفة صرفته تقول لقيته عاما أولا، ومعناه فى الأول أول من هذا العام، وفى الثانى قبل هذا العام؛ قاله يس. والباء فى بالذات بمعنى اللام وهو عطف على قوله أولا أى راجع لتحسين المعنى قبل رجوعه لتحسين اللفظ ورجوعه لتحسين المعنى لذاته.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015