فالكواعب: جمع كاعب وهي الناهد قال قتادة ومجاهد والمفسرون قال الكلبي هن الفلكات اللواتي تكعب ثديهن وتفلكت واصل اللفظة من الاستدارة والمراد أن ثديهن نواهد كالرمان ليست متدلية إلى أسفل ويسمين نواهد وكواعب
فصل
روى البخاري في صحيحه عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لغدوة في سبيل الله أو روحة خير من الدنيا وما فيها ولقاب قوس أحدكم أو موضع قيده يعني سوطه من الجنة خير من الدنيا وما فيها ولو اطلعت امرأة من نساء أهل الجنة إلى الأرض لملأت ما بينهما ريحا ولأضاءت ما بينهما ولنصيفها على رأسها خير من الدنيا وما فيها"
وفي الصحيحين من حديث أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم: "إن أول زمرة تدخل الجنة على صورة القمر ليلة البدر والتي تليها على أضوأ كوكب دري في السماء ولكل امرئ منهم زوجتان يرى مخ سوقهما من وراء اللحم وما في الجنة أعزب".
وقال الإمام احمد: حدثنا عفان حدثنا حماد بن سلمة حدثنا يونس عن محمد بن شيرين عن أبى هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم: "للرجل من أهل الجنة زوجتان من الحور العين لكل واحدة سبعون حلة يرى مخ ساقها من وراء الثياب"
وقال الطبراني حدثنا بكر بن سهل الدمياطي حدثنا عمرو بن هشام البيروني حدثنا سليمان بن أبي كريمة عن هشام بن حسان عن الحسن عن أبيه عن أم سلمة قالت قلت يا رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبرني عن قوله عز وجل: {وَحُورٌ عِينٌ} قال: "حور بيض عين ضخام العيون شقر الحوراء بمنزلة جناح النسر" قلت: أخبرني عن قوله عز وجل: {كَأَنَّهُمْ لُؤْلُؤٌ مَكْنُونٌ} قال: "صفاؤهن صفاء الدر الذي في الأصداف الذي لم تمسه الأيدي قلت: يا رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبرني عن قوله عز وجل: {فِيهِنَّ خَيْرَاتٌ حِسَانٌ} قال: