جيش التوشيح (صفحة 97)

أقفزت مغاني الحمى من بعد ... فالربع خالي من أميمة ومن هند

لهفي على زمن قد بانا تخاله بهجة بستانا ... قطعته ناعما جذلانا

كمثل عيد زمان الورد كم بالوصال ... من يد له عندي

أيام أمنح روض الحسن من خد خود نمت في عدن ... تبدو فأجعل طرفي في

يجني

زهرا تفتح وسط الخد من الهلال ... بتمامه السعد

الحظ عندي منها برّح صحا الزمان ولما صبّح ... حدا بقلبي ما أن يصح

إلا برشف لماك الشهد عذب زلال ... دونه شذى الند

كم قد ظفرت بها في خلوه ... أمص منها الثنايا الحلوه حتى انتشيت صريع نشوه

وهل على السكر لي من بد ... بين الدلال ورشاقة القد

لما أطالت الجفا والعتبا ولم أجد لاطراحي ذنبا ... شدوت أسأل منها القربا

يا مولتي بذمام الود رقي لحالي ... واذكري لي عهدي

أوقد عقارك واطف السراج الأزهر ... وأملا كبارك وهات سرّا مضمر

الليل ولىّ ... وابتلج الصباح

فاسق وأملا ... قد نمت البطاح

فليس إلا ... كؤوسنا اقتراح

طور بواسطة نورين ميديا © 2015